سفير المسرح العالمي روبرت ستوروا
ولد روبرت ستوروا في جورجيا في عام 1938م وتتلمذ على يد ميخائيل تومانيشفيلي في معهد المسرح الوطني في تبليسي، وتخرج ستوروا عام 1961 م وبدأ حياته المهنية في مسرح شوتا روستافيلي، حيث أصبح مدير المسرح في عام 1979 والمدير الفني في عام 1982م، ويشتهر ستوروا بتفسيره المتناقض لمسرح شكسبير، فقد تم عرض "هاملت" (1986) ، التي مثل فيها آلان ريكمان دور هاملت ، في استوديو ريفرسايد في لندن واختارت جمعية شكسبير الدولية المسرحية كإحدى أفضل عشر مسرحيات شكسبيرية في السنوات ال 50 الماضية، وفي بداية التسعينات، تحولت مسرحيات ستوروا إلى العالم الداخلي بأعمال من بينها "الحياة حلم" لكالديرون (1992)، "المرأة الطيبة" لبريخت (1993) أو "لامارا" لغريغول روباكيدز (1996) ، واكتسب ستوروا لهجة فلسفية في أعماله حيث ركز أكثر على الخط الرفيع بين الحياة والموت، وطغت اللغة المجازية والشعرية على أعماله الأخيرة وتشمل الخيال "ستيكس" المستوحاة من موسيقى جيا كانشلي (2002). ويتميز العالم الإبداعي لروبرت ستوروا بكونه غنياً ومتنوعاً، وتوائم مسرحياته بين التراجيديا والكوميديا، وبين المهزلة السياسية والميلودراما، وبين الكوميديا الكلاسيكية والفلسفة، حيث تعكس العقلانية المتطرفة السخرية والغرابة، تم عرض مسرحيات ستوروا في جميع أنحاء العالم من الأرجنتين إلى أستراليا ومن أدنبره إلى القدس.