سفير المسرح العالمي فيغديس فينبوغادوتير

كانت فيغديس فينبوجادوتير، الرئيسة الرابعة لأيسلندا، أول امرأة في العالم تنتخب رئيساً دستورياً لدولة، «الرئيس فيغديس»، كان يشار إليها باسمها الأول وفقاً للتقاليد الأيسلندية وتم انتخابها لأول مرة في عام 1980م ثم أعيد انتخابها ثلاث مرات قبل أن تقرر عدم الترشح مرة أخرى في عام 1996م، خلال فترة ولايتها كرست الرئيس فيغديس نفسها لترسيخ هوية ونزاهة الأمة: لغتها وثقافتها المميزة، وكان ملف الشباب والتعليم من اهتماماتها الرئيسية. وكانت فيغديس عضواً مؤسساً في جمعية «إنقاذ الطفولة» في أيسلندا، وفي عام 1997م حصلت على تقدير خاص من مؤسسة اللغة الأيسلندية لدعمها النشط للغة الأيسلندية خلال فترة رئاستها لأيسلندا، كما تم تكريمها بجائزة جاكوب ليترستيدتس لتعزيز قضية التراث الثقافي في الشمال.

وتقديراً لها ولمساهماتها الهامة في إيجاد حلول للقضايا البيئية في آيسلندا كإعادة التشجير واستصلاح الأراضي، حصلت فيغديس فينبوغادوتير على جائزة استصلاح الأراضي الخاصة عام 1996م، كما أنها متحدثة رسمية محنكة في مجال حقوق الإنسان، مما جعلها عضوة فخرية في جمعية حقوق المرأة في أيسلندا. ومثلت الرئيسة السابقة دول الشمال الأوروبي في سلسلة من الأحداث والفعاليات الهامة بعنوان «إسكندينافيا اليوم» ابتداء من عام 1981م عقدت هذه الأحداث هذه في الولايات المتحدة واليابان وروسيا وأمريكا الجنوبية.

حصلت فيغديس فينبوجادوتير على وسام السعفات الأكاديمية ، وهو وسام وتكريم فخري يمنح من قبل وزارة التعليم الوطني والبحث والتكنولوجيا، كما حصلت على الدكتوراه الفخرية من العديد من الجامعات في فرنسا والولايات المتحدة وكندا وفنلندا والسويد، والمملكة المتحدة، واليابان.

وكان المسرح والأدب وثلاث من اللغات الرئيسية من ضمن توجهات فيغديس فينبوغادوتير في التعليم، فبعد أن تركت كلية ريكيافيك درست فيغديس اللغة الفرنسية في جامعة غرونوبل وبعد ذلك علم اللغة الفرنسية في أوبسالا، وبعد إنهائها لدراسات الأدب والدراما في السوربون في باريس قادها اهتمامها المتزايد بالمسرح في نهاية المطاف إلى كوبنهاغن لدراسة تاريخ المسرح، وفي آيسلندا قامت فيغديس بإنهاء تعليمها بالحصول على شهادات أكاديمية في الأدب الإنجليزي والفرنسي والتعليم.

وقبل أن تنتخب لرئاسة أيسلندا في عام 1980م ، عملت فيغديس فينبوغادوتير في التدريس واستضافة برامج الفنون على شاشات التلفزيون وإعداد وتنفيذ دورات تدريبية للمرشدين السياحيين وإدارة شركة مسرح كبرى تعمل على تنظيم الأنشطة المهنية الغنية والمتنوعة، وبعد عودتها للبلاد بعد الانتهاء من دراستها قامت بتعليم اللغة الفرنسية في كلية ريكيافيك وأنشأت قسم اللغة الفرنسية في مدرسة تجريبية جديدة في ريكيافيك كما قامت بتعليم الدراما الفرنسية والتاريخ المسرح في جامعة أيسلندا، ولكن فيغديس اكتسبت شهرة وشعبية وطنية من خلال استضافتها للبرامج الفنية وتقديم دروس اللغة الفرنسية في تلفزيون آيسلندا الرسمي.

حبها الشديد للمسرح كان ولا زال قوياً، حيث كانت فيغديس عضواً في أول مجموعة للمسرح التجريبي تم إنشاؤها في أيسلندا، وفي عام 1972م تم تعيينها مديراً لشركة مسرح ريكيافيك (ليكفيلاغ ريكيافيكور) والذي سمي في وقت لاحق مسرح المدينة، وهو منصب شغلته لمدة ثماني سنوات ناجحة جداً أولت فيه اهتماماً خاصاً بكتّاب المسرح الايسلندي، ومن 1976-1980 كانت عضواً في اللجنة الاستشارية للشؤون الثقافية في بلدان الشمال الأوروبي.

على الرغم من أنها تركت رئاسة أيسلندا في عام 1996 م إلا أن فيغديس فينبوغادوتير لا تزال نشطة في الحياة العامة، وتتولى حالياً رئاسة المجلس الدولي للقيادة النسائية الذي تأسس حديثاً.

وفي 28 تشرين الأول / أكتوبر 1998م عينت فيغديس "سفيرة اليونسكو للنوايا الحسنة للغات"، وستعمل على وجه التحديد بالتعاون مع اليونسكو للدفاع عن التنوع اللغوي وتعزيز التعليم متعدد اللغات.

ولدت فيغديس فينبوجادوتير في 15 أبريل 1930م في ريكيافيك، وهي ابنة فينبوجي روتور ثورفالدسون أستاذ الهندسة المدنية وسيغريور إيريكسدوتير إحدى رواد في مهنة التمريض.

فيغديس فينبوجادوتير معهد اللغات الأجنبية:
www.vigdis.hi.is